الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: المسالك والممالك (نسخة منقحة)
.الطريق من مصر إلى مكة: من الفسطاط إلى الجُبّ، ثم إلى البُويب، ثم إلى منزل ابن بندقة، ثم إلى عجرود، ثم إلى الذَّنبَة، ثم إلى الكرّسي، ثم إلى الحفَر، ثم إلى منزل، ثم إلى أيلة، ثم إلى حقل، ثم إلى مديَن، ثم إلى الإغراء، ثم إلى منزل، ثم إلى الكِلابة، ثم إلى شَغْب، ثم إلى بدّا، ثم إلى السّرحتين، ثم إلى البيضاء، ثم إلى وادي القرى، ثم إلى الرُّحَيبة، ثم إلى ذي المروة، ثم إلى المَرّ، ثم إلى السويداء، ثم إلى ذي خشُب، ثم إلى المدينة، ثم إلى المنازل التي قد مرّ ذكرّها إلى مكة..الطريق من دمشق إلى مكة: ؟من دمشق إلى منزل، ثم إلى منزل، ثم إلى ذات المنازل، ثم إلى سرْغ، ثم إلى تبوك، ثم إلى المُحْدَثَة، ثم إلى الأقرع، ثم إلى الجُنَينة، ثم إلى الحِجْر، ثم إلى وادي القرى، قال الشاعر:ثم إلى الرُّحيبة، ثم إلى ذي المروة، ثم إلى المر، ثم إلى السويداء، ثم إلى ذي خُشُب، ثم إلى المدينة، ثم إلى المنازل التي قد مرّ ذكرّها إلى مكة. .الطريق من البصرة إلى اليمامة: منها إلى منزل، ثم إلى كاظمة، قال الراجز:وقال آخر: ثم إلى منزل، ثم إلى منزل، ثم إلى منزل، ثم إلى القرعاء، ثم إلى طَخفة، ثم إلى الصمّان، قال النابغة الجُعديّ: ثم إلى منزل، ثم إلى منزل، ثم إلى منزل، ثم إلى جُبّ التراب، ثم إلى منزل، ثم إلى منزل، ثم إلى سُلَيمة، ثم إلى النُّباك، ثم إلى اليمامة. .أعراض اليمامة: وأعراض اليمامة: حَجْر وجوٌّ وهي الخِضرِمة وهي من حجر على يوم وليلة، والعرض وهو وادٍ يشقّ اليمامة من اعلاها إلى اسفلها وفيه قرى، والمنفوحة، ووَبْرة، والقرفة، وغبراء، ومهَشَّمة، والعامريّة، وبَيسان، وبُرقة ضاحكٍ، وتوضِح، والمِقراة، قال امرؤ القيس:والمجازة، قال الشاعر: ووادي قُرّان. .قرى البحرين: وهي الخطُّ، والقطيف، والآرة، وهجَر، وألفروق، وبينونة، قال النابغة الجُعدي:والمشَقَّر، والزّارة، وجُواثا، قال الشاعر: وسابون، ودارين، والغابة، والشَّنون. .الطريق من اليمامة إلى اليمن: من اليمامة إلى الخَرْج، ثم إلى نبْعة، ثم إلى المَجازة، ثم إلى المَعدن، ثم إلى الشَّفق، ثم إلى الثور، ثم إلى ألفلَج، ثم إلى الصّفا، ثم إلى بئر الآبار، ثم إلى نجران، ثم إلى الحِمَى، ثم إلى برانس، ثم إلى مَرْيَع، ثم إلى المَهجرَة، ثم إلى المنازل التي قد مرّ ذكرّها في طريق الجادّةغلى صنعاء.انقضى خبر التَّيْمَن..سكك البريد في المملكة: تسعمائة وثلاثون سكة، ونفقات الدواب وأثمانها وأرزاق البنادرة وألفرانقين لسنة مائة ألف دينار وتسعة وخمسون ألفا ومائة دينار..مسلك التجار اليهود الرّاذانيّة: الذين يتكلمون بالعربية والفارسية والرومية والإفرنجية والأندلسية والصقلبية، وإنهم يسافرون من المشرق إلى المغرب ومن المغرب إلى المشرق برّاً وبحراً يجلبون من المغرب الخدم والجواري والغلمان والديباج وجلود الخزّ والفراء والسمّور والسيوف، ويركبون من فَنجَة في البحر الغربيّ فيخرجون بألفرَما ويحملون تجارتهم على الظهر إلى القلزم وبينهما خمسة وعشرون فرسخاً، ثم يركبون البحر الشرقيّ من القلزم إلى الجار وجدّة ثم يمضون إلى السند والهند والصين فيحملون من الصين المسك والعود والكافور والدارصيني وغير ذلك مما يُحمل من تلك النواحي حتى يرجعوا إلى القلزم ثم يحملونه إلى ألفرما ثم يركبون في البحر الغربيّ، فربّما عدلوا بتجاراتهم إلى القسطنطينية فباعوها من الروم وربما صاروا بها إلى ملك فرنجة فيبيعونها هناك، وإن شاؤوا حملوا تجاراتهم من فرنجة في البحر الغربيّ فيخرجون بأنطاكية ويسيرون على الأرض ثلاث مراحل إلى الجابية ثم يركبون في الفرات إلى بغداد، ثم يركبون في دجلة إلى الأُبُلّة، ومن الأبلَّة إلى عمان والسند والهند والصين كل ذلك متصل بعضه ببعض..مسلك تجار الروس: وهم جنس من الصقالبة فإنهم يحملون جلود الخزّ وجلود الثعالب السود والسيوف من أقصى صَقلَبة إلى البحر الرومي فيعشرهم صاحب الروم، وإن ساروا في تنيس نهر الصقالبة مرّوا بخمليج مدينة الخزر فيعشرهم صاحبها ثم يصيرون إلى بحر جرجان فيخرجون في أيّ سواحله أحبوا، وقطر هذا البحر خمسمائة فرسخ، وربما حملوا تجاراتهم من جرجان على الإبل إلى بغداد ويترجم عنهم الخدم الصقالبة ويدّعون أنهم نصارى فيؤدّون الجزية.فأما مسلكهم في البر: فإن الخارج منهم يخرج من الأندلس أو من فرنجة فيعبر إلى السوس القصى فيصير إلى طنجة، ثم إلى إفريقية، ثم إلى مصر، ثم إلى الرملة، ثم إلى دمشق، ثم إلى الكوفة، ثم إلى بغداد، ثم إلى البصرة، ثم إلى الأهواز، ثم إلى فارس، ثم إلى كرّمان، ثم إلى السند، ثم إلى الهند، ثم إلى الصين، وربما أخذوا خلف رومية في بلاد الصقالبة، ثم إلى خمليج مدينة الخزر، ثم في بحر جرجان، ثم إلى بلخ وما وراء النهر، ثم إلى وَورت تغُزغُر، ثم إلى الصين..أقسام الأرض المعمورة: وقسمت الأرض المعمورة على أربعة أقسامفمنها أروفى، وفيها الأندلس والصقالب والروم وفرنجة وطنجة وإلى حدّ مصر، ولوبية وفيها مصر والقلزم والحبشة والبربر وما والاها والبحر الجنوبيّ وليس في هذه البلاد خنزير بري ولا أيّل ولا عير ولا تيوس، واتيوفيا وفيها تهامة واليمن والسند والهند والصين، وأسقوتيا وفيها إرمينية وخراسان والتّرك والخَزَر..من عجائب الأرض: ومن عجائب الأرض: نار بسِقلّيَة بالأندلس وبالهند تشتعل في حجارة إن رام أحد أن يحمل منها شعلة لم تتَّقد، وانه ليس بسقلية النمل الكبار الذي يسمى فرسانا، ولا في بلاد قرطبة قردة لكثرة السباع بها.وفي بلاد الروم على بحر الخزر بلاد تدعى المستطلة المطر بها دائم الشتاء والصيف لايقدر أهلها على دياس زروعهم وتذريتها وإنما يجمعونها في البيوت في السنبل فيخرجون منها بقدر حاجتهم فيفركونه بالأيدي ثم يطحن ويخبز، وفي بلادهم بزاة كثيرة في كثرة الغربان عندنا إنما هي أقاطيع وليس يقدرون مع كثرتها على اتخاذ الدجاج.وأهل الحجاز واليمن يمطرون الصيف كله ويخصبون في الشتاء، فمطر صنعاء وما والاها حزيران وتموز وآب وبعض إيلول من الزوال إلى المغرب يلقى الرجل الرجل نصف النهار فيكلّمه فيقول عجّل قبل الغيث لأنه لا بدّ من المطر في هذه الأيام.ومن العجائب بيتان وجدا بالأندلس عند فتحها في مدينة الملوك ففتح احد البيتين وهو بيت الملوك فوجد فيه أربعة وعشرون تاجاً عدّة ملوكهم لايدرى ما قيمة التاج منها وعلى كل تاج اسم صاحبه ومبلغ سنّه وكم ملك من السنين، ووجد في هذا البيت مائدة سليمان بن داوود عليهما السلام، ووجد على البيت الآخر أربعة وعشرون قفلاً، كان كل ملك واحد منهم زاد عليه قفلاً، ولا يدرون ما في البيت حتّى ملك لُذريق وهو آخر ملوكهم فقال لا بدّ لي من أن أعرف ما في هذا البيت وتوهّم أن فيه مالاً وجوهراً، فاجتمعت إليه الأساقفة والشمامسة فإعظموا ذلك عليه وسألوه أن يأخذ بما فعلت الملوك قبله فأبى إلاّ أن يفتحه، فقالوا أنظر ما يخطر على بالك من مال تراه فيه فنحن نجمعه لك وندفعه إليك ولا تفتحه، فعصاهم وفتح الباب فإذا في البيت تصاوير العرب على خيولهم بعمائمهم ونعالهم وقسيّهم ونبلهم، فدخلت العرب بلدهم في السنة التي فتح فيها ذلك الباب.ووجد قتيبة بن مسلم بمدينة تدعى بَيْكَند قدوراً عظاماً يُصعد إليها بسلاليم.وهذه دائرة صوّرتها الحكماء على شكل الدنيا وأظهروا للعيان ان الله نعالى بلطف تدبيره جعل تمازج هذه الطبائع الأربع من أطرافها وحواشيها التي تشاكل بعضها بعضاً كامتزاج الحرّ بالحرّ والبرد بالبرد على ما في هذا الشكل حتى خلق منها هذا العالم مع ما بينهما من التعادي والتضادد.الحمد لله كثيرا: جميع ما في هذا الربع حار رطب طبع الهواء والدم والربيع والصبا وله المشرق وريحه الجنوب وساعته الأولى والثانية والثالثة ومن قوى البدن القوة الطبيعية الهاضمة ومن المذاقات الحلاوة ومن الكواكب القمر والزهرة ومن البروج الحمل والثور والجوزاء.وعليه توكلت: جميع ما في هذا الربع حار يابس طبع النار والمرّة الصفراء والصيف والشباب والتيمن وريحه الصبا وساعاته الرابعة والخامسة والسادسة ومن قوى البدن القوة النفسانية والحيوانية ومن المذاقات المرارة ومن الكواكب المريخ والشمس ومن البروج السرطان والأسد والسنبلة.بالله الاستعانة: جميع ما في هذا الربع بارد ورطب طبع الماء والبلغم والشتاء والكبر والمغرب وريحه الدبور وساعاته العاشرة والحادية عشرة والثانية عشرة ومن المذاقات ما أشبه المالح ومن الكوكب المشتري وعطارد ومن البروج الجدي والدلو والحوت ومن القوى الدافعة.وإليه الرغبة: جميع ما في هذا الربع بارد يابس طبع الأرض والمرة السوداء والخريف والاكتهال والجربى وريحه الشمال وساعاته السابعة والثامنة والتاسعة ومن القوىالماسكة ومن المذاقات القابضة ومن الكواكب زحل ومن البروج الميزان والعقرب والقوس..من عجائب البنيان: ومن عجائب البنيان: الهرمان بمصر، سمك كل واحد منهما أربعمائة ذراع كلما ارتفع دقّ وهما رخام ومرمر، والطول أربعمائة ذراع في عرض أربعمائة ذراع بذراع الملك، مكتوب عليهما بالمسند كل سحر وكل عجيب من الطبّ والنجوم، ويقال والله أعلم أنهما من بناء بطلميوس القلوذيّ الملك ومكتوب عليهما إني بنيتهما فمن كان يدّعي قوة في ملكه فليهدمهما فإن الهدم أيسر من البناء وإذا خراج الدنيا لا يقوم بهدمهما، قال وإلى جانب الهرمين عشرة أهرام أصغر منهما، قال فحدّثني إسماعيل بن يزيد المهلّبي كاتب لؤلؤ غلام ابن طولون قال خرجنا مع أبي عبد الله الواسطي كاتب أحمد بن طولون إلى هرم من الأهرام الصغار ومعنا فعلة فوجدنا مقدار سطحه مَربِض عشرة أبعرة فتقدم بقلعه فقلع الساف الأول من حجارة فأفضى إلى رمل مكسّر ثم قلع الساف الثاني فأفضى إلى الساف الثالث وفيه كوى منقورة فقلع الساف الثالث فنزل إلى صحن يكون مقداره أربعين ذراعاً في أربعين ذراعاً وفيه أربع نيمخانجات قبليّة وشرقيّة وغربيّة وجنوبيّة وهي مسدودة بأبواب شَبَحات حجارة ففتحنا الشرقيّة فوجدنا فيها جرّة جزْع لها رأس جزع على صورة خنزير مملوءة مومياي، وفتحنا الغربيّة والجنوبيّة فوجدنا في كل واحد مثل ما وجدنا في الشرقيّة، إلاّ أن صور رءوس الجرار تختلف، وكان في الصحن ثلاثمائة وستون تمثالاً على صور الناس شبيه بالمكفّرة، ثم فتحت النيمخانجة القبلية فوجدنا فيها جُرناً من حجر أصمّ أسود مطبق بمثله فعالجنا فتحه فكان مسدوداً برصاص، فأوقدنا عليه حتى ذاب الرصاص وفتحنا فإذا فيه شيخ ميت وتحت رأسه لوح من جزع أبيض وقد صدّعه النار التي اوقدنا على الجرن ولوّحت أثواباً كانت على الميّت فأخذنا اللوح وألفناه فوجدنا في جانب منه صورتين من ذهب إحداهما صورة رجل بيده حيّة والأخرى صورة رجل على حمار بيده عكاز، وفي الجانب الآخر صورة رجل على ناقة بيده قضيب فأخذنا ذلك أجمع وصرنا به إلى أحمد بن طولون فدعا بصانع فألف اللوح وأجمعنا على أن الصور موسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم أجمعين، وأخذ إحدى الجرار وأعطى أبا عبد الله الكاتب جرّة واحدة وأعطاني واحدة فصرت بها إلى منزلي فأخذت عوداً فحركت المومياي الذي فيها فجعل يتنفس بشيء فلم أزل أحتاله حتى أخرجته فإذا هو حواشي ثياب تدرج بعضها إلى بعض فجعلت أنشرها حتى انتهيت إلى قطعة من جلد ثور كانت تلك الحواشي ملفوفة عليها فنشرتها فلما بلغت إلى آخرها نقّطت منها نقطة دم، فلا أدري ما كان ذلك والله أعلم.وبناء رومية والإسكندريّة يقال أنها بنيت في ثلاثمائة سنة، وأن أهلها مكثوا سبعين سنة لا يمشون فيها بالنهار إلاّ بخِرَقٍ سود مخافة على أبصارهم من شدة بياض حيطانها، ومنارتها العجيبة على سرطان من زجاج في البحر، وكان فيها سوى أهلها ستمائة ألف من اليهود خولاً لأهلها.ومنف مدينة فرعون التي كان ينزلها واتخذ لها سبعين باباً، وجعل حيطان المدينة بالحديد والصفر، وفيها كانت الأنهار التي تجري من تحت سريره وهي أربعة.وملعب فامية وتدمر وبعلبكّ ولدّ وباب جيرون.وأسطوانتان بعين شمس من أرض مصر من بقايا أساطين كانت هناك، في رأس كل أسطوانة طوق من نحاس بقطر من إحداهما ماء من تحت الطوق إلى نصف الأسطوانة لا يجاوزه ولا ينقطع قطره في ليل ولا نهار، فموضعه من الأسطوانة أخضر رطب ولا يصل الماء إلى الأرض، وهو من بناء هوشهَنْك.وقلعة سوس الأهواز وهي قلعة فوق قلعة ومثلها على بنائها قلعة السوس الأقصى وهما أيضاً من بناء هوشهَنك.والروم تقول ما من بناء بالحجارة أبهى من كنيسة الرُّها ولا بناء بالخشب أبهى من كنيسة مَنبج لأنها بطاقات من خشب العُنّاب، ولا بناء بالرخام أبهى من قُسيان أنطاكية، ولا بناء بطاقات الحجارة أبهى من كنيسة حمص، وأنا اقول ما بناءٌ بالجصّ والآجرّ أبهى من إيوان كسرى بالمدائن، قال البحتري:وكأنَ الإيوان من عَجَب الصَّنعة جَوْبٌ في جنبِ أرعنَ جَلْسِوخَوَرْنَق بهرام جور بالكوفة، قال الشاعر: ولا بناء بالحجارة أحكم ولا أبهى من شاذروان تُستر لأنه بالصخر وأعمدة الحديد وملاط الرصاص.وجَوب شِبداز هو نقرة في الجبل وردم ياجوج وماجوج.
|